قصائد للشَّاعر الإيطالي غْوِيْدُو غُوتْسانو Guido Gozzano (1883-1916)
غْوِيدو غُوتْسانو في سطور:
اسمُه الكامل غويدو غوستافو غوتسانو، وُلِدَ في 19 كانون الأوَّل/ ديسمبر 1883 في مدينة تورينو الإيطاليَّة، وتوفِّي فيها وله من العمر 32 عاماً فقط إثر إصابته بالسل. ارتبط اسمُه بالغُروبيَّة أو الغسقيَّة، وهي مذهب في الشِّعر الإيطالي شاع في أوائل القرن العشرين ويخلط بين السُّخرية والكآبة. تأثَّر في بداياته بشعر غابرييل دانُّونتسو، ولكنَّ اكتشافه لقصائد جوفانِّي باسكولي فيما بعد قرَّبه من مذهب الشُّعراء الباطنيِّين Intimisti الذين عُرفوا فيما بعد بالغروبيِّين. في سنة 1903، نشرَ قصائده الأولى في مجلَّة "جُمعة الكونتِسَّة" التي كانت تصدر في تورينو. وفي سنة 1907 صدرت مجموعته الشِّعريَّة الأولى "طريق اللجوء"، وقد ضمَّت 30 قصيدةً استقبلها النُّقَّاد بترحابٍ كبير. وفي 1911 أصدرَ منجزَه الشِّعريَّ الأهم "المسامرات"، المكوَّن من ثلاثة أجزاء، والذي لقي نجاحاً منقطع النَّظير انهالت في إثره على الشَّاعر رسائل من أهم الصُّحف والمجلَّات تلتمس منه الكتابة فيها. في 1912 قام برحلةٍ إلى الهند، حيث أقام هناك بين شباط ونيسان، ليتمخَّض عن هذه الرِّحلة كتاب "رسائل الهند" الذي نشِر بعد سنةٍ من موتِه. في سنة 1914 نشر في مجلَّة La Stampa مقاطع من قصيدته الطَّويلة "الفراشات" التي لم يكمل إنجازها؛ وفي العام نفسِه نشرَ ستَّ حكاياتٍ جميلة في كتابٍ عنوانه "ثلاث تعويذات". في سنة 1916، سنةِ موتِه، عمل على سيناريو فيلمٍ عن فرانتشِسكو الآسيزي، ولكنَّ الفيلم لم يبصر النُّور.
* * *
يهيمن على لغة غوتسانو الشِّعريَّة كآبةٌ وإحساسٌ بالموت، لكنَّ فيها أيضاً رغبةً رومانسيَّةً في الفرح والحب لا تلبث أن تصطدم بالحقيقة اليوميَّة لمرضِه، وبيأسٍ مرير. كان مونتالِه من أشدِّ المعجبين بشِعرِه، وقد ثمَّن عندَه قدرته على "جعل الشِّعر البلاطيِّ يناطح الشِّعرَ النَّثريَّ ليُخرج من ذلك بريقَ شِعرِه". من بين الموضوعات الأساسيَّة في شِعره ثمَّة صور مدينته المعشوقة تورينو التي احتضنت كلَّ ذكرياته الأشدَّ حزناً، وبنفس القدر أيضاً كان حبُّه لمدينة تورينو القديمة التي حرَّضت فيه تلك القصائد المثقلة بالحنين. إلى جانب ذلك تأثَّر غوتسانو بطبيعة كانافِزِه السَّاحرة التي قال عنها "إنَّها الحقيقة الوحيدة الطَّيِّبة التي تستحقُّ المعرفة"، ولعلَّ فراشاته في تلك القصيدة غير المكتملة برهانٌ أكيدٌ على شفافيَّة روحه وحساسيَّته الشِّعريَّة الرَّهيفة تجاه كلِّ ما يحيا على هذه الأرض. أمَّا مرضه وإحساسه بالموت فقد تركا بصمةً كبيرةً على جميع قصائد "المسامرات" تقريباً ولا سيَّما على الجزء الموسوم بـ "على العتبات". حتَّى في كتابه النَّثري الرَّائع "رسائل الهند" حين يصف غوتسانو تلك الرِّحلة فإنَّه يصف أيضاً "الرِّحلة الأخرى"، رحلة الموت.
* * *
النُّصوص:
[من مجموعة "طريق اللجوء" 1907]
ساعةُ تجلٍّ
أبالأمسِ وُلِدتُ لكي يدهشني
مرأى الخنفساء الهاربة، ويسلِّيني
الجُعَلُ الذَّهبيُّ المستكنُّ على
سداةِ زهرة، أو العشبُ، أو الحُصِيُّ المصقولة؟
وذلك السُّرادِق الأزرق المضفورُ بأتمِّه
أيُدعَى »سماء«؟ أيُدعَى »جبالاً« هذا القحط؟
قلبي اليومَ قلبُ طفلٍ
وقد وَهُنَ سيلُ الأفكارِ رُويداً.
أبداً لم أسمع من قبلُ بمثل هذا الوضوح
صوتَ اللامتناهي، ولا لمستُ الحقيقةَ المطلقَة،
حين رفعتُ صوبَ سماواتٍ نقيَّةٍ
قناعَ الوجهِ المنبهر:
»عندَكِ، لا شيء يُجتنَى ولا شيء ينهار:
يا أبديَّةَ الأدهُر الآتية!«
*
مَجاز
عِبْرَ عشر أصابع يتأمَّل الطِّفلُ
تفَّاحته البهيَّة الممسوكة بإحكام؛
ويتأنَّى - لبريقِها وكمالِها -
في جَرحها ذلك الجرح الكبير بأسنانه.
إنَّما هي قضمةٌ واحدة وإذا به ينهال عليها:
لكأنَّ ما يقضمُ لا طعمَ له
للعين التي تتربَّص بالقضمةِ التَّالية...
ها إنَّه أتى على نصفِها.
الطِّفلُ ما انفكَّ يقضمُ - وعندَ كلِّ قضمةٍ
النَّظرةُ تسبقُ السِّنَّ -
حتَّى يوقفه اللبُّ الذي للتَّوِّ لامسَه.
»لا أحسُّ الطَّعمَ وبلغتُ اللبَّ!«
يفكِّر الطِّفلُ... الأحداق المتربِّصة
تسلبُ الفمَ كلَّ لذَّة.
*
لن نعرف
لا ريبَ ثمَّة سرٌّ أعلى وأقوى
من أحلامنا البشريَّة الكثيرة العويل
يديرُ إيقاعَ عوالمَ لامتناهية
وألغازَ الحياة والموت.
لكن ويحي، يا أخوتي، أيُجدي أن
يغوص البصرُ في ليلِ القدَر؟
أن نطلبَ إلهاً؟ أو ننقضَّ على الأبواب
كمثل أسرى حانقين؟
المحبَّة تُجدي! فوق رؤوسنا
كأنَّ المنجلَ يفحُّ معلناً ناموساً
من نواميس الصَّفحِ والسَّلام:
»لا تعامل النَّاس بما تكره
أن يعاملوك به!«. في ليل الظُّنون
هذا أمرٌ يقينٌ: المحبَّة خيرٌ وأبقى!
*
موتُ طائر الحسُّون
مَن كان يغرِّد بالأمس، مفعماً بالزَّهْوِ،
ويتقافزُ، أثيراً عندَ تيتا1، قد قضى نحبَه.
تيتا ينشِجُ بقوَّةٍ وسطَ الحقلِ
ويردُّ عليه الجدجدُ والضِّفدِعة.
الجدَّة تترك مِكَبَّ الغَزْل وتنهض
لتواسي حفيدَها الممتقعَ الوجه:
عبثاً! تيتا، الذي لا يعرف عزاءً،
يتأمَّلُ الجثمانَ المسجَّى على ركبتيه.
ثمَّ، بيديه، في التُّربة الحمراء
حفرَ القبرَ الصَّغير، وسطَ هالةٍ
من بَرْواقٍ2 ونعناعٍ وفُوَيلةٍ إكليليَّة3.
لَكَم أشتهي أن أسمعَ فوقَ حفرةِ
سكينتي نحيبَ ذلك الفتى.
أيُّها الميِّت الصَّغير، ما أجملَ موتك!
* * *
[من مجموعة "المُسامَرَات" 1911]
لعبةُ الصَّمت
لا أعرف إن كنتُ عشتُه حقَّاً
ذلك اليومَ من أوَّل ربيعٍ.
أذكرُ - أم تُراني أحلم؟- مرجاً مِن قطيفة،
أذكرُ - أم تُراني أحلم؟- سماءً تدلهمُّ،
أذكرُ هلعَكِ والبروقَ والعاصفةَ
الغبراءَ فوق البلادِ الغامضة...
أذكرُ الحظيرةَ الوخِمةَ على التَّلَّة،
والجَرْيَ والصُّراخَ وربَّةَ البيت
والملاذَ الليليَّ والسَّاعةَ المجنونةَ
وأنتِ الجذلى كبائعة قبَّعات،
والفجرَ والغناءَ في صومعة الحبوب
وعودتكِ بخمارٍ من تويجاتِ الزَّهَر...
- تكلَّمي!- كنت تصعدين الدَّربَ الرَّبيعيَّ
البهي، بين شجر خوخٍ مورَّد،
ولوزٍ أبْيَض الزَّهرِ، مُخضلٍّ بالنَّدى،
- تكلَّمي!- كنت تُطرِقين، حازمةً متفكِّرةً
بالشَّيء المغتصَب، بالشَّيء الذي حدث
ولن نعرف أبداً كيف حدث...
- تكلَّمي!- كنتُ أقتفي الأثرَ العَطِرَ
لتنُّورتِك... وكل ذلك أراه مجدَّداً الآن،
جسدك النَّحيل كجسد مخنَّث،
وجهك الصَّموت المقطِّب
كوجه من يحلمُ بالغدرِ أو بالرَّحيل،
والذي يستكثر عليَّ النَّعيم...
وكذلك حرَّمتِ عليَّ، آنذاك، صوتَكِ
في القطار. كم تضرَّعتُ، منكبَّاً
بقيتُ عليكِ، في الهزيمِ الإيقاعيِّ السَّريع...
أهزُّكِ، أكلِّمكِ بعباراتٍ فظَّة،
أؤلمكِ، أكادُ أصفعكِ،
وأنتِ لا تنفكِّين تحرِّمين عليَّ صوتك.
الزَّمن يطيرُ، يا خليلتي اللاهية، سارقاً
كلَّ الوعود. الزَّمن الذي بدَّدَ مع القُبَل
كلماتِك الرَّقيقةَ العابرة...
لم يبدِّد ذلك الصَّمت. في الذِّكرى، لم يبقَ
إلَّا ذلك الفمُ الذي لا يقول كلمة،
الفمُ الذي إذْ يصمتُ يقول: اصمتْ!...
*
الغياب
قبلةٌ واحدة، وإذا هي بعيدة. تغيب
عميقاً في الأسفل، هناك حيث يتلاشى
الدَّربُ الغابيُّ، كأنَّه
رِواقٌ هائلٌ في قلب الخُضرة.
أعود إلى هنا4 حيث كانت منذ ساعةٍ
ترتدي فستانها الرَّماديَّ الفاتن:
أرى المِشبَكَ من جديدٍ، والكتبَ
وكلَّ أثرٍ واهٍ من آثارها...
أنحني على الشُّرفة. أترك
وجنتي على الدَّرابزين.
وما أنا بحزينٍ. ما عدتُ أبداً
حزيناً. ستعود هذا المساء.
من حولي يأفلُ الصَّيف.
وفوق غرنوقيَّاتٍ قرمزيَّة،
تطير فراشةٌ خطَّافيَّة الذَّيل
راعشةً بأجنحةٍ مُذيَّلة...
زرقة النَّهار اللامتناهية
كأنَّها حريرٌ ممدود؛
لكنَّ القمرَ، فوق المدى الخامد
بدأ يفكِّر بالرُّجوع.
البِرْكة تتلألأ. الضِّفدِعُ
صامتٌ. لكنْ يتقافز بريقٌ
من زمرُّدٍ مشتعلٍ، مِن أجيجٍ
أزرق: إنَّه طائرُ الرَّفراف5...
وما أنا بحزينٍ. ولكنَّني
منبهرٌ إذ أتأمَّلُ الحديقة...
منبهرٌ بماذا؟ لم أشعر مِن قبلُ
أبداً أنَّني طفلٌ إلى هذا الحدِّ...
منبهرٌ بماذا؟ بالأشياء.
الأزهارُ تبدو لي من العجائب:
ثمَّة على الدَّوام ورودٌ،
ثمَّة على الدَّوام غرنوقيَّات...
* * *
[ مِن (قصائد متفرِّقة)، "الأعمال الشِّعريَّة الكاملة" 1980]
المِنْجَل
I
حُزَيران. عِبْرَ النَّوافذ تجتاحُ الشَّمسُ
بضيائها الذَّهبيِّ بهاءَ الغرفة:
تفورُ الغلَّةُ في أخاديد المنحدَر،
الغلَّةُ التي هي الآن ناضجةٌ وشقراء.
العروس السَّمراء تجلس حِذاءَ مهدٍ
ما يزال خاوياً: تبدو كمن يُبطِنُ
سرَّاً عظيماً إذ تميل بناظرَيها
على الحضن الواهن الملقَحِ حُبَّاً.
والمهدُ خاوٍ بعدُ، ولكنَّها تحسُّ
أنَّ ساعةَ القُدُومِ جدُّ قريبة
وأنَّ المسيح موشكٌ على المجيء.
وعندَ ذلك الخاطر يميل الوجه الأسمر
على العملِ الرَّهيف، يداها تربِّتان
على القُمُطِ والكتَّان وشريط الدَّنتلَّة.
II
تشرين الأوَّل. عِبْرَ البلَّور يجتاحُ الخريفُ
بضيائه الأخير بهاءَ الغرفة:
يمضي الحرَّاثون في نثر البِذار
عالياً عِبْرَ المنحدَر مع أغنيةٍ جذلى.
العروسُ المحتضرة عندَ حافَّة السَّرير
هامدةٌ وقد كفَّت عن الأنين،
وإلى جانبها مولودٌ وميِّتٌ في آنٍ واحدٍ
الطِّفلُ المشوَّه. سكونٌ عميقٌ
يغمرُ الأنحاء: فوق الكتَّان القرمزيِّ
الغارق في دماءٍ يضيئها بريقٌ أخيرٌ لفظَت
العروس أنفاسَها، بيضاءَ كزنبقة.
الموتُ، كذلك، يجهِّزُ النَّعشَ:
عندَ فجر الغدِ ستكون الأمُّ وابنها
محضونَين في التَّابوتِ نفسِه.
*
غارِسْيو6
من النَّوافذ القروسطيَّة المعتَّمة
لم تعد النِّساء ينظرن إلى الأحصنة
والفرسان يعبرون هذه الوهاد
متلألئين بأسلحتهم البرَّاقة.
من النَّوافذ القروسطيَّة المعتَّمة
لم تعد النِّساء يضحكن للأجراء7 الفاتنين،
ولكنَّ قرنفلاً أبيضَ، وأحمرَ، وأصفر
يبسط هناك ضفائرَه الطَّويلة...
صمتٌ وسَكينة! زهورٌ على النَّوافذ
تستدرجُ أفكاراً مُستطابة!
وها في الأعلى، عند المنحدر الألبيِّ
بين صخور المسالك الواعرة
ها أنت، يا ماريَّا، تغدقين على الرِّيح
ضحكتكِ العذبة وشَعرَكِ الأسود.
*
في دَير سان جوليانو
أيُّها الإله الطَّيِّب الذي لا أؤمن به، الإله الطَّيِّب الذي لا وجود له،
(أليست الأشياء التي لم تُرَ قطُّ أبهى من تلك التي أرى؟)
أحبُّكَ! أنت الذي لا حاجة إلى الإيمان بك لكي أحبَّك
(وما همَّ إذا آمنتُ بالفنِّ؟ أو آمنت بالحلم؟)
أحبُّك، يا نبعاً نقيَّاً لا وجود له، وأهيم بك!
(ألِزرقة السَّماء وجودٌ حقَّاً؟ ألِجانب الجبلِ وجود؟)
يحتضنني الدَّير العتيق؛ ثريَّاً بالضِّياء والأنغام.
يروقني الرُّهبان؛ ما أطيب قلوبهم المترعة بالحزن.
ما أطيبهم! »ألا تظنِّين؟ وما همَّ؟ ارتاحي قليلاً على المقاعد.
هيَّا، ادخلي، هيَّا، اعبُري البابَ. كلُّ المتعبين مرحَّبٌ بهم هنا«.
أجلسُ هنا - العقلُ مُذعِنٌ - لكن كيف لمدعوٍّ
دعاه خدَمُ البيتِ لا أصحابُه أن يجلسَ؟
- »ارتاحي، أيَّتها الرُّوح المتخَمة! ارتاحي، اثني ركبتيكِ!
لعلَّ الإله يلمسك، لعلَّه يمنُّ عليكِ بالنُّعمى. «
- »أحبُّ الإله، يروقني الوجه الذي صنعتموه له.
أوه، الجَدُّ! اللوحة نفسُها! هو أيضاً يمتلك لحية! «
»غيرُ منطقيٍّ، أيُّها القساوسة، أن يهيمن على كلِّ ما ليس بشريَّاً
وكلِّ ما لا شكل له مجسَّمٌ، بشكلِ إنسانٍ، صنعَه البشر! «
- »لا تفكِّري! الفِكرُ هو ما يحجبُ عنكِ النُّور.
انكبِّي على الكتاب، لكن لا تقلِّبي صفحاته،
أيَّتها الرُّوح التي لا تعرف عزاءً، واعلمي أنَّ ثمَّة إيماناً واحداً
يصحِّح الحياة، يصحِّح وجوه الموتى البؤساء. «
- »أيُّها القسُّ، الحبُّ فطرةٌ بشريَّة. ينطفئ على أبواب
المُطلَق. الحبُّ والموت لا طائل منهما لمؤمنٍ أكوينيٍّ8. «
[اختارها وترجمها عن الإيطاليَّة: أمارجي]
الحواشي (كما وضعها المترجِم):
1- اسم علم مذكَّر إيطالي باللهجة العامِّيَّة. الطِّفل تيتا في هذه القصيدة هو الشَّاعر نفسه عندما واجه في طفولته حقيقة الشَّاعر لأوَّل مرَّة.
2- نفسُه العيصلان؛ جنس نباتي ينتمي إلى الفصيلة البَروقيَّة.
3- نوع من النباتات ينتمي إلى الفصيلة البقوليَّة.
4- أي يعود بأفكارِه.
5- نوعٌ من الطُّيور اسمه الآخر "صيَّاد السَّمك الأخضر".
6- بلدة إيطاليَّة.
7- حرفيَّاً الأجراء الذين يعملون عند السَّادة الإقطاعيين.
8- من أتباع مذهب وفلسفة توما الأكويني.